منار الهدى مشرفه العامه
عدد المساهمات : 24 تاريخ التسجيل : 10/04/2010
| موضوع: بنت الشهيد الثلاثاء أغسطس 16, 2011 10:23 pm | |
| [color=#000000] السلام عليكم و رحمة الله
في الحرب الإيرانية العراقية .. قتل الكثير من الرجال و النساء , و كان أغلبهم شبانا .. و قد اعتبر موتهم خسارة فادحة لإيران باعتبار أن لهم عقولا جبارة .. و لكن كانت لإيران وجهة نظر أخرى .. حيث أنهم كانوا مؤمنين مضحين .. و إلا فأي أم تدفع بابنها للحرب و تتمنى أن تلد آخر ليستشهد ؟.. و أي طفل يريد أن يذهب إلى الحرب و لما يبلغ 13 من عمره ؟و لهذا اعتبرتهم إيران شهداء .
و هذه قصة واقعية تحكيها إحدى بنات الشهداء .. فلنرى ما تقوله :-
أمي الحبيبة ..حتى لو لم يصدقني الآخرون .. فإنك بالتأكيد ستصدقينني .. ففي أحضانك الدافئة نشأت و ترعرعت .. أنت لم تعلميني الكذب ..ولماذا أكذب ؟ إن الناس يسمون هذا كذبا لأنهم فقط يصدقون ما يرونه .. إنهم يريدون أن يروا ليصدقوا , وليس هذا بشيء .
في ذلك اليوم قالت الناظرة : الشهادات يوقعها الآباء فقط . رفعت يدي و سألت : و الأمهات .. ألا يمكنهن أن يوقعن ؟ قالت الناظرة : من تحسبينني أيتها البلهاء ؟ ألا يمكنك فهمي ؟
ضحكت بعض الطالبات .. ولكنني لم أر سببا لذلك , فأنا من أخذت الرتبة الأولى هذا العام على الصف .
قلت لها : إنني أفهم ما تقولينه لهذا سألت .
تحولت الناظرة إلى نمرة متوحشة .. انتزعتني من مقعدي و رمت بي خارج الصف . ولم تحرك المعلمة ساكنا لهذه الإهانة .
في ذلك اليوم سألتني : لماذا تبدين حزينة يا ابنتي ؟ لكنني لم أقل شيئا .لم أرد أن أزيد من آلامك .
اندفعت إلى الغرفة و أمسكت بصورة أبي .. أبي الشهيد , أجل هذه هي الحقيقة , فلو أنني قلت بأن أبي شهيد لاختلف الأمر , ولأرحت و استرحت , ولكنني لا أريد ان يحترمني الآخرون لأجل أبي ..لأجل دمه القاني الذي روا به الأرض .
لم أكن أريد أن أبكي .ولكنني لم أكن أملك غير البكاء .. بكيت و بكيت , لا أدري إن كنت قد استغرقت في النوم أم لا ؟ و لكنني قد أحسست حينها بشذى ورود جميل .. لكنه كان أجمل من أن يوصف .
أنت تعرفين كم أحب شذى الورود الحمراء يا أمي .ولكن هذا الشذى كان من نوع مختلف .من النوع الذي يدخل السعادة على قلب الإنسان .
و انفتح الباب يا أمي .. ودخل أبي وسط غلالة أشبه بالضباب .. كان وجهه مضيئا يا أمي .. حتى أنني لم أتمكن من النظر إليه .. و كانت رقبته - المكان الذي أصابته شظية القنبلة - أكثر إضائة .. لكأن وجهه يستمد النور منها , و كانت على رأسه عصابة كتبت عليها : نحن عشاق الشهادة .
جلس بجانب صورته .. لم يكن يشبه الصورة .. ثم أخذ الشهادة المدرسية .. تطلع فيها قليلا و أخرج قلما من جيبه .. نفس قلمه السابق .. ووقع .
نهض ليذهب .. تعلقت به قائلة : لا تذهب يا أبي , لا تتركنا وحدنا .
أخذ يدي بين كفيه الدافئتين و قال : أنتم لستم وحدكم يا مريم .. إن الله معكم .. و متى ما كان الله معكم فإنكم في أمان , ثم إنني لم أترككم . إسألي أمك , لم يمر يوم دون أن أتحدث إليها .
قلت : إذن فكر في أزهار , لا تزال طفلة , إنها تظن أنك قد ذهبت في سفر و سوف تعود , كلما دق الجرس نهضت كمن صعقها تيار كهربائي .. تتعجب منا لماذا لا نقوم .. تقول لنا : لماذا لا تقومون .. إفتحوا الباب لأبي .
أمي تبكي وتقول : إن والدك لا يقرع الجرس .. أنه يفتح الباب بالمفتاح . فتجيب أزهار : ربما كان يحمل الكثير من الهدايا بحيث لا يسنطيع فتح الباب .
قال أبي بحزن : أعرف ذلك يا مريم .
قلت : شكرا لأنك هدأت قلبي , ولكن ماذا أفعل بقلب أزهار ؟ قال : الله سيهدأ قلبها .
قال ذلك , ثم قام و خرج كما دخل .
نهضت من النوم و أنا أصرخ و أركض خارج الغرفة : أبي أبي . الموضوع الأصلى من هنا: منتديات روح القطيف الثقافيةلكن أبي قد ذهب و جئت أنت .
فهاك يا أمي الشهادة و هاك رائحة أبي .
| |
|
المشتاق عاشق مبتدئ
عدد المساهمات : 7 تاريخ التسجيل : 17/04/2010
| موضوع: رد: بنت الشهيد الأربعاء أغسطس 17, 2011 10:29 pm | |
| قصة راااااائعه يعطيك العافية | |
|
أنا وبس عاشق مبتدئ
عدد المساهمات : 11 تاريخ التسجيل : 17/04/2010
| موضوع: رد: بنت الشهيد الخميس أغسطس 18, 2011 7:11 am | |
| قصه جميله جدا
يسلموووو على الطرح | |
|